أسوار وطن Aswar Watan

المهجة التي تعصفُ بها الرياح منذ زمن .. وتصارعُ هبوب الرياح ..
" للوطن " ..
أنا [ أسوارك ] .. ~~ فاطمئن .. ~~
مدونة | AyatEnssan

الثلاثاء، يناير 17، 2012

أقلام الذاكرة بزيتها



عبئ أقلام الذاكرة بزيت يسرج صفحاتها  ..


في القدس شوارع ،،  أزقة البيوت  ،، هنا خلوات صوفية ،، وأخرى بظلال التاريخ تمور 
قدِّس روح التاريخ المُعمِّر بين صمتها .. وارفع عن جبهتها خطام فرس يلجمها !
اطلقها حرة لا تتوقف ..
فبدءُ السطر من مآقيها ..


أنحشد أقلامنا اليوم ،، أم نحشد الذاكرة المخبأة بين أروقة الأيام الماضية ! 
لا بأس يا قدس التاريخ .. بكفك تصطبغ حكايا لا ترويها أناملنا ..
بل تروينا مع التاريخ العابر بك .. وأنت الحكاية كنتِ من قبل ،، بغيرنا .. وبنا أو بغيرنا ستبقين ..
خارجة عن منطق حد الاحتواء بسطر الكلام .. خارجةٌ أنتِ عن منطقِ السكون وضم الأشواق !

دفئينا يوم نرى شهدك السابح ببحر الغروب ،، قبة تسرح على صفحتها حكايا الطفل والعجوز ..

هنا بين النصوص كثير مما لا تتقنه اللغة من وصف الفقد ! من وصف البُعد ! من وصف الحرمان !
خبئينا يوم تروي القلاع للطفل الوليد شاب أبرمَ أقلامه لسطر يحمله لكِ ،، يوم اختفت من بين دساتير العالم وشرائعها حق الابن بحضن أمه !  يوم اختفت من حقوق السراب حق الميت بنومِ انتظار العدالة في ترابها !
خبئينا يوم نعتلي ابتسامات النصر .. إن كنا ممن يزعمون لكِ بعض فعل ! أو خطوة لنحررك !
خبئينا أمنا بين الحجارة بين سطر التاريخ وسطر القرن التالي .. خبئينا نصوصاً مبتورة محروقة منثورة تدعي عشقك ،، ومن حقها مسلوبة !!
كيف للابن يترك امه بين الملاجئ ! يتسكع الشريد وحامل الدولار والخمر بجيبه بين ازقتك ،، يستبيح طهرك وصمتك الثائر !
كيف يلوك الجندي بين رئتيه هوائك ! وينفث سم زفراته على نوافذ ايامك !
وابنك هنا على التلال يترنم بقصيدة او اثنتين !! لا يتقن لحن الاغتراب إلا بالعويل !


تباً أما زلنا نبتسم !!
شرَّدوا باسم قانونهم الابتر ،،، فابتسمنا وصفقنا وفي المحافل الأممية احتفلنا ! وبدولة طالبنا !!
همسة لكِ  : دولةٌ وانتِ لست عاصمتها يا عاصمة القلوب !!! قولي لهم نجمكم في غروب في غروب ..


أتعلمين يا أم المدائن .. كيف يقولون أنك أم المدائن وأنتِ أم الإنسان في المدائن كلها !
يا أمي .. هيا احتويني بقرب حجارتك ،، وبسلوان لثِّمي مني ما تبقى من سؤال وعلميني كيف ..
كيف يكون احتواء الأرض للانسان وما رآها يوماً بمد البصر !
كيف تربت فينا .. وما لامست منا يد حجر ! 
كيف تنفسناها وما خالطت الرئتان نصك إلا بحلمٍ عزفهُ نايٌ ووتر !


يا أمي المنسية .. في سطر النسيان .. هل لنا ببعض سكون بين أوتارك .. ؟


خبئينا وانثرينا .. وعلمينا .. فأقلامنا من غيرك أقلامُ أيتام ...~


من أجل مدينة الصلاة .. ندون  | 18/1/2012   ...  نُدون أرواحنا بسمائها !
عدسة  | عمر عاصي  OmarTalk.com

رابط الحملة  http://www.facebook.com/events/303968206315931/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق