تعتلي مجاز السرِّ الحروف ،، لترتب الأوقات بصمت ..
سطورٌ بلا موعدةٍ مع وريقة الأيام ،، تتمرد كما باقي المتمردين على أطراف أعصاب النغم ..
لكن ..
بغير الحقائق التي تترتبُ بصمتها في بهاء السكون لا يكون ارتواء ..
و بغير الجمال الذي يلفُ الركن الصامت بزوايا العمر لا يكون ..
و بغير انتفاضة الموت على حياة التعب الاصيل بين همس الحروف لا يكون ..
لربما الحروف تتوه عن مقاصدها ..
عجزاً عن احتواء الحقيقة بــ أكوان الداخل .. فكيف لنظرات المحيط والعقول أن تدرك ما تريد تمام الحقيقة التي تريد! وهي الحروف منك مُتلخِصة ببقايا الاستطاعة .. تبحثُ غير مستكينة عن أركان استواءٍ بين الهواء !
إنسانٌ فيك تلَخَّصَ بأسراره ،، واتساع الكلمة فضائه ،، وتوهان السطر اندثاره ،، لكنه بكلمة يحيا بياضاً مُثقلاً بما أهمَّهُ ،، وحملهُ برأس قلمهِ .. ومنتصفِ العمرِ قلبهِ !
إنسانٌ يعتني بصحة النكد ، ليعلم أيُّ رحمةٍ من الله حين عافية وقوة ...
إنسانٌ يغردُ أملاً لا يُخطئهُ .. لا يتظاهرهُ .. لا يُفارقهُ .. ايمانه بهِ أمنية البقاء على قيدهِ ..
والكهفُ إن التَمعَ ساعةً أو لحظةً بمُرادِ الله،، كان عفوهُ منه تكرماً لصعودِ سؤالٍ بصمت الضجيج ،،
نجومٌ مولاي أحاطت العمرَ بلا انتفاء ،، ما بين ارتحالي عن حالي إلى حال ،، ما بين السفرِ بين النصِ والسؤال ، ما بين الحقيقة والأوهام ، ما بين التأملِ إدراكاً واقرار .. ما بين العقلِ كثيراً والقلب ..
ما أكثر الاصطدامات !
لكن ..
كنتَ أنتَ ... مازال .. مازال ..
ربي .. أجملُ التجاء ~
وأطرافُ الطبيعة في الكون تُردد .. أنتَ مولاي ..
همسُ أستار الليل | وحدهم يصنعون بأرواحنا الجمال .. أوطانٌ بلا ارتحال ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق