تتدلى يَداهُ كشلالٍ من ساقية السَّماء لساعة رمل غريب ! ..
علَّ الحبيبات تتلاقى .. فيتوقف الزمن ..
أمام طوفان انتِثارِ الماضي بشيبهِ على كتفي الوُجوم !
الزُرقة تملأ عينيهِ بموجٍ من سؤالٍ تائهٍ .. شريد !
شريد بين تلال غسقٍ يغو على كفينِ من أكمام الورد ..
قلبٌ نداهُ من اعتصارِ جبين الفجرِ حينَ انهاكِ ذكرى !
ووجهُ السكون الهادرِ بين تنفس الزمان ينسدِلُ على كفي ماء .. وورق
كان يُفتِّشُ بين السُّطور المنقوشة .. عن وردة السَّماء
منقوشة بطرفِ خيطٍ منسي من يقين إيمان
على حوافِ دفترٍ مركونٍ .. يأكلهُ الغبارُ منذ عام !
مرسوم بين دفتيهِ كلُّ تفاصيلِ اسمها على ستين عامٍ من ضياع !
منذ عامٍ وهو يكتب لونَ الرَّماد ..
لحظةَ اقتناصِ الذاكرة .. من غفوة الوخزِ في سماء القلب !
يكتبُ ..
هارباً .. عازفاً .. تالياً .. تائهاً ..
مُجتمعاً على تكوينهِ بعدَ تبعثُر !
يكتُب ..
ثمّ اختلاج السجود على حوافِّ الكون ...
أن يكون هناك الفناء بين دمعتين .. ! ..
يُدثرُ الكونَ بقميصِهِ العاري من نسيج خيطين ..
يُدثِّرُ الكونَ من ارتجاف حُطام الموت بين صرختين !
ثمَّ يعودُ ليكتُب ..
بين المرايا المُتكسِّرة ، من رفرفةِ جناحي مطرٍ السكونِ خلف الباب !
عامٌ ! مضى .. منذُ أوَّلِ
احترافِ الحُزن قرعَ جدرانِ اتِّساعِ سكونِ المُريد !
منذُ هاتيك اللَّحظة .. مازالَ انكسارهُ يقبِضُ على نصِّ ..
قصيدةٍ من سطرٍ وحيد ..
......
ثمَّ هوَ لا يتوب ...
كًـ طيرٍ ..
ثمَّ هوَ يعودُ ليكتُب ..
بين عطشِ العهود ،، يكتُب ...من رفرفةِ جناحيهِ الصغيرين ..
ولا يتوب !!