أسوار وطن Aswar Watan

المهجة التي تعصفُ بها الرياح منذ زمن .. وتصارعُ هبوب الرياح ..
" للوطن " ..
أنا [ أسوارك ] .. ~~ فاطمئن .. ~~
مدونة | AyatEnssan

الجمعة، مايو 18، 2012

حين تمضي إلى الليل



الليلُ ...
    بات كدفتر اللغة الغامضة للحياة .. وحده يتقن لغة السؤال الكثيف ، وايقاع العقول بين السطور تتساءل !
وحدهُ يظهر النور بين عتمةٍ باهرةٍ احتلَّت سويعات النهار .. يختالُ بين إرهاق المادة والروح لتنتشي من هدأة الاصطناع البشري لصوفية الألوان الصاعدة ذات مساء .. ينتزع البقاء السرمدي بين وهن الصمت إلى ضجيج الأمل ،، لغة التأمل والاستماع !

أيدركُ ابجدياته ويرتبها كل مساء قبل هطوله مطراً على أدراجنا الباكية وهناً من ضحالة عمق الذات ! 
أيدركُ صنعتهُ التي يخدشُ بها أزيزاً بافتراق الإرادة عن واقعٍ بضربِ فراغ بين التفافاتِ أنفاسنا !

يتكاثرُ كل مساء ،،
مشدوهاً لمركز حقيقة ،، يأخذ منتصف العقل لمنتصف القلب ليُلحن السؤال ،، ثم تراهُ سامعاً ينتهي عزفه بمساء المساء على أعتاب صبح الفجر ، هو يعلمُ أنه اذا ما احتفظ بلونه الأبيض فإنه سيبقى متراكماً كتراب الوطن على جثث المقابر يضمُ متناثرها لأطرافه ليأخذها يمطِرُها على صدر السماء نهراً دموعاً كما ترتيل شيخ قابع تحتَ أعجازِ نخلتهِ يتناثر نور الانسان منه بين سواد الليل ضياء !

هو الليل قصة السرِ ، مدرسة الصمت ، لوحةُ السؤال الضخم !
هو الليلُ يستوي بسواده ليبقى الإنسان حاضراً لا ينام ! عيناهُ ترقبان لغة أصابع الزمن ، كُتبِ النفسِ الأخير ، قراطيسُ النبض بسحر ، يخطُّها كلها بين يديه ، وبلطف الخبير يُنتزعُ الشك من رأس القلب ،، يرسلُهُ حاضراً بين الملكوت يطَّوفُ باصطناع الخبير بين الوجود ~~ 
يرسلهُ .. وتُرسَلُ بين السطور حروف السؤال اجابات ،، وابتداءُ النفس الأخير من جديد !
فإذا أتيتَ اليلَ سائراً ، فعانق منهُ يد السؤال ، وانسج بهِ الآمال فجراً !

هو هكذا ..
سرائر الليل سؤاله كثيف !

الأربعاء، مايو 16، 2012

أطرافُ الطبيعة




تعتلي مجاز السرِّ الحروف ،، لترتب الأوقات بصمت ..
سطورٌ بلا موعدةٍ مع وريقة الأيام ،، تتمرد كما باقي المتمردين على أطراف أعصاب النغم ..


لكن ..
بغير الحقائق التي تترتبُ بصمتها في بهاء السكون لا يكون ارتواء ..
و بغير الجمال الذي يلفُ الركن الصامت بزوايا العمر لا يكون ..
و بغير انتفاضة الموت على حياة التعب الاصيل بين همس الحروف لا يكون ..
لربما الحروف تتوه عن مقاصدها ..


عجزاً عن احتواء الحقيقة بــ أكوان الداخل .. فكيف لنظرات المحيط والعقول أن تدرك ما تريد تمام الحقيقة التي تريد! وهي الحروف منك مُتلخِصة ببقايا الاستطاعة .. تبحثُ غير مستكينة عن أركان استواءٍ بين الهواء !


إنسانٌ فيك تلَخَّصَ بأسراره ،، واتساع الكلمة فضائه ،، وتوهان السطر اندثاره ،، لكنه بكلمة يحيا بياضاً مُثقلاً بما أهمَّهُ ،، وحملهُ برأس قلمهِ .. ومنتصفِ العمرِ قلبهِ !


إنسانٌ يعتني بصحة النكد ، ليعلم أيُّ رحمةٍ من الله حين عافية وقوة  ...
إنسانٌ يغردُ أملاً لا يُخطئهُ .. لا يتظاهرهُ .. لا يُفارقهُ .. ايمانه بهِ أمنية البقاء على قيدهِ ..


والكهفُ إن التَمعَ ساعةً أو لحظةً بمُرادِ الله،، كان عفوهُ منه تكرماً لصعودِ سؤالٍ بصمت الضجيج ،،


نجومٌ مولاي أحاطت العمرَ بلا انتفاء ،، ما بين ارتحالي عن حالي إلى حال ،، ما بين السفرِ بين النصِ والسؤال ، ما بين الحقيقة والأوهام ، ما بين التأملِ إدراكاً واقرار .. ما بين العقلِ كثيراً والقلب ..


ما أكثر الاصطدامات !


لكن ..
كنتَ أنتَ ... مازال .. مازال ..
 ربي .. أجملُ التجاء ~
وأطرافُ الطبيعة في الكون تُردد .. أنتَ مولاي ..


همسُ أستار الليل  |  وحدهم يصنعون بأرواحنا الجمال .. أوطانٌ بلا ارتحال ..